لا تقولي أبدا إن قلبي خان و إن أبدى الغياب خمود مشاعري فإنْ سهل علي أن أغادر ذاتي
فروحي تسكن قلبك موطن حبي الذي إن بعدت عنه عدت إليه كالمسافر العائد في موعده أطهر آثامي
لا تصدقي رغم كل الضعف الذي يملأ كل دم فيعكر صفوه أن أترك نعيمك للعدم
لا شيء من هذا العالم الفسيح أطلبه سواك يا زهرتي . يا كل ما لدي
عندما تسمع الأجراس الحزينة لا تبك عندما أرحل.... أخبر العالم بأني هجرت
العالم القذر لأسكن مع ديدان أقذر كلا، إن قرأت هذه الأسطر، لا تذكر اليد التي كتبتها، لأني أحبك كثيراً
لذا أبعدني عن أفكارك العذبة إن كان التفكير بي سيجعلك حزيناً
إن قرأت شعري بينما أتحلل طيناً
لا تكرر اسمي كثيراً بل دع حبك مع جسدي يفنى
لئلا ينظر الحكماء لنحيبك ويسخرون منك ومني ..بعد رحيلي
صهرتني الأيدي مرات سبعا في النار
فتطهر حكمي مرات سبعا
حتى ما أخطئ يوما في أمر خيار
لن يسعد من لثم الأوهام
إلا بنعيم الأحلام
كم من حمقى لون الفضة يكسوهم
وأنا منهم
فاصحب من شئت إلى مخدع عرسك
لن تخلع رأس الأحمق من رأسك
آن أوان رحيلك فامض لحال سبيلك
غيابك شتاء بارد
يبحث عن دفء أيام هاربة
صقيع ونهارات قاتمة
ونحيب كانون يسكن الأمكنة
صيفك ولى
تعقبه أيام خريف شاحبة
حبلى بوعود ربيعية مفعمة
كرحم امرأة رحل عنها خلها
وأودعها أملاً
بفاكهة يتيمة محرمة
تنتظر عودة صيفك
لتستعيد العصافير أصواتها
والألحان بهجتها
فالأوراق يا حبيبتي باهتة
تنذر بشتاء بارد
.